أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م بعنوان : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 2 ذو القعدة 1445هـ ، الموافق 10 مايو 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م بصيغة word بعنوان : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م بصيغة pdf بعنوان : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م ، بعنوان : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع

“”””””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة المائدة (87).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع

أما بعد

أيها المسلمون، فقد خلق الله الإنسان، وكرمه وفضله على سائر مخلوقاته، قال تعالى: ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)) سورة الإسراء (70)، فكل ما من شأنه يحفظ للإنسان قيمته وكرامته ويصون به عرضه وشرفه دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف بغض النظر عن جنس هذا الإنسان ولونه ومعتقده، فالناس جميعاً سواسية، وفى هذا السياق يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح ((لا فَضلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلّا بالتَّقْوى، الناسُ من آدَمَ، وآدَمُ من تُرابٍ))، ومنه قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) سورة  الحجرات (13).

أيها المسلمون، والتنمر هو مصطلح عصري، وهو أبشع صفة يمكن تواجدها في الإنسان، حيث إن التنمر على أحد الناس بسبب خلقته او لون بشرته او شيء ما يقوم به، فإن التنمر عليه بلا شك أمر غير إنساني ولا أخلاقي، ولا يقره عرف ولا دين، والتنمر كظاهرة توجد بيننا في المجتمع سواء كان تنمراً لفظياً أو جسدياً له أضراره وخطره الجسيم على سلامة المجتمعات، بل يكفي ما يتركه من معاناة وآثار سلبية ونفسية على شخص برئ لا ذنب له في الحياة إلا أن الله سبحانه وتعالى قد خلقه بهذه الهيئة وبهذه الصورة.

أيها المسلمون، وقد وردت نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تحرم بل وتجرم بكل صرامة وقوة هذه الظاهرة الخطيرة.

قال تعالى ((وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ)) سورة هود (39).

وقال ((الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) سورة التوبة (79).

وقال ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) سورة الحجرات (11).

وقال ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) سورة الحجرات (13). وقال ((وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)) سورة الهمزة (1).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع

أما السنة النبوية الشريفة فما أكثر الأحاديث التي تأمرنا بتجنب هذه الظاهرة الخطيرة منها. ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم ((المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهى اللَّهُ عنْه)).

وهذا الحديثُ مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفيه يُرشِدُنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى التَّحَلِّي بالآدابِ والأخْلاقِ الإسلاميَّةِ، الَّتي تَزيدُ الأُلفةَ والموَدَّةَ بيْن المُسلِمينَ. ومعْناه: أنَّ المسلِمَ الكامِلَ الجامعَ لخِصالِ الإسلامِ: هو مَن لم يُؤْذِ مُسلِمًا بقَولٍ ولا فِعلٍ، وخصَّ اللِّسانَ واليدَ؛ لكَثرةِ أخطائِهما وأضرارِهما؛ فإنَّ مُعظَمَ الشُّرورِ تَصدُرُ عنهما؛ فاللِّسانُ يَكذِبُ، ويَغتابُ، ويسُبُّ، ويَشهَدُ بالزُّورِ، واليدُ تَضرِبُ، وتَقتُلُ، وتَسرِقُ، إلى غيرِ ذلك، وقدَّم اللِّسانَ؛ لأنَّ الإيذاءَ به أكثرُ وأسهلُ، وأشدُّ نِكايةً، ويعُمُّ الأحياءَ والأمواتَ جميعًا.

وفى صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ)).

وهذا الحديثُ من أشدِّ الأحاديثِ كذلك في عاقبةِ المُسيءِ إلى جيرانِه، فقد قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يَأمَنُ جارُه بَوائقَه» والبوائقُ: الظُّلمُ والجَورُ والتَّعدِّي، والمُرادُ: أنَّ المُسلِمَ يَمنَعُ أذاه وضَررَه عن جارِه، فالإيذاءُ للجارِ سَبَبٌ في مَنعِه من دُخولِ الجَنَّةِ، وهذا تَهديدٌ شَديدٌ ووَعيدٌ عَظيمٌ.

وأخرج أبو داوود وغيره بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت ((قلتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم حسبُك من صفيةَ كذا وكذا، قال: غيرُ مُسَدِّدٍ تعني قصيرةً. فقال: لقد قلتِ كلِمَةً لو مُزِجت بماءِ البحرِ لمزجته. قالت: وحكيْتُ له إنسانًا، فقال: ما أُحِبُّ أني حَكيْتُ إنسانًا وأن لي كذا وكذا)).

ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم “لقدْ قُلتِ كلِمةً لوْ مُزِجتْ بماءِ البَحرِ لمزَجَتْه”، أي: إنَّ ذِكرَكِ صَفِيَّةَ بتلكِ الكلِمةِ لو خُلِطَتْ بماءِ البحرِ لغيَّرتْ لونَه أو رِيحَه، وهذا يُبيِّن قُبْحَ هذه الكلِمةِ، وما فيها مِن الغِيبةِ.

قالتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عَنها: “وحَكيتُ لهُ إنْسانًا”، أي: وقلَّدتُ له إنْسانًا في هَيئةٍ أوْ صِفةِ تَقبيحٍ لهَ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “ما أُحِبُّ أنِّي حَكيتُ إنْسانًا وأنَّ لي كذَا وكذَا”، أي: لا أحِبُّ تَقليدَ الناسِ ومُحاكاتَهم، ولَو أخذتُ على ذلِكَ الكثيرَ والكثيرَ مِن المالِ أو المتاعِ، وهذا لبَيانِ شِدَّة كراهتِه لهذا الفِعلِ على كلِّ حالٍ، وتكونُ الكَراهةُ أشدَّ إذا كانَ على جِهة الاستِهزاءِ والسُّخريةِ والتَّنقيصِ أو ما نسميه اليوم بالتنمر

تابع / خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع

وأخرج الترمذي من حديث أبى سعيد الخدري بسند حسن أنه قال صلى الله عليه وسلم ((إذا أصبحَ ابنُ آدمَ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تُكفِّرُ اللِّسانَ فتقولُ اتَّقِ اللَّهَ فينا فإنَّما نحنُ بِك فإن استقمتَ استقمنا وإن اعوججتَ اعوججنا)).

ومعنى الحديث  أن الأعضاءَ كلَّها”، أي: أعضاءَ الجسَدِ؛ مِن عَينين وأُذنين، ويدَين وقدَمين، وغيرِ ذلك، “تكفِّرُ اللِّسانَ”، أي: يَخضَعون ويتَذلَّلون له، من التَّكفيرِ الذي هو انحناءُ الرَّأس وطَأْطَأتُه قريبًا من الركوعِ كما يَفعَلُ مَن يُريدُ تَعظيمَ صاحبِه، وقيل: معنى “تُكفِّر اللِّسانَ”، أي: تُنـزِّلُ الأعضاءُ اللسانَ مَنزِلةَ الكافرِ بالنِّعمِ، “فتَقولُ”، أي: للِّسانِ، “اتَّقِ اللهَ فينا”، أي: كُنْ على خوفٍ مِن اللهِ؛ “فإنَّما نحن بك”، أي: إنَّنا مَجْزيُّون بالثَّوابِ أو العِقابِ بما تقولُه مِن كلامٍ، وقيل: مُتابِعون لك في الخيرِ والشَّرِّ”.

أيها المسلمون، فإن التنمر له صوره المتعددة والمنتشرة خاصةً في هذه الأيام خاصةً التنمر الالكتروني والتنمر المدرسي وغيره، وإلى هؤلاء المتنمرين الذين يتسببون في معاناة نفسية كبيرة لبعض البشر، ويتركون جراحات غائرة في نفوس البعض لا تلتئم أبد الدهر، فلو يعلم هؤلاء المتنمرون مدى المعاناة والمأساة التي يعيشها هؤلاء المساكين، بل إن بعضهم ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم يفكر في التخلص من حياته بسبب تصرف غير مسؤول، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال كما عند ابن ماجه وأصله في الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم ((إنَّ الرَّجلَ ليتَكلَّمُ بالكلمةِ من سَخَطِ اللَّهِ لا يرى بها بأسًا ليُضحِك بِها أصحابَه يَهوي بِها في جَهنَّمَ سبعينَ خريفًا)).

وقد قيل: (والقَوْلُ يَنْفُذُ ما لا تَنْفُذُ الإبَر)

وَ قَدْ يُرجىٰ لِجُرحِ السيفِ برءٌ  —  وَ لا برءٌ لِما جَرَحَ اللسانُ

جِراحات السِّنانِ لها التِئامٌ  —  وَ لا يلتامُ ما جَرَحَ اللسانُ

وَ جرحُ السيفِ تدملُهُ فَيَبْرىٰ  —  وَ يبقىٰ الدهرُ ما جَرَحَ اللسان.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 10 مايو 2024م : التنمر والسخرية وأثرهما المدمر علي الفرد والمجتمع

الخطبة الثانية

أيها المسلمون، ومن هنا فإلى كل ساخر من الناس أو متنمر عليهم، عليه أن يبذل أقصى ما في وسعه لإرضاء من أساء إليهم مع المسارعة بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وليكن لنا عبرة وأسوة بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كانوا يقفون مع أنفسهم، ففي صحيح البخاري وغيره أن المَعرورُ بنُ سُوَيْدٍ قال ((لَقِيتُ أبا ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ، وعليه حُلَّةٌ، وعلى غُلامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عن ذلكَ، فَقالَ: إنِّي سابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ، فَقالَ لي النبيُّ ﷺ: يا أبا ذَرٍّ أعَيَّرْتَهُ بأُمِّهِ؟ إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جاهِلِيَّةٌ، إخْوانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممّا يَلْبَسُ، ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ)).

وهكذا أيها المسلمون فإن الإسلام دِينُ الأخلاقِ العاليةِ والآدابِ الساميةِ مع الناسِ كلِّهم حتى مع الخَدمِ، وهو دِينٌ لم يُفرِّقِ بيْنَ الناسِ ولم يُمايُزِ بيْنَهم بالأنسابِ ولا الأحسابِ، ولا بالعِرْقِ ولا باللَّونِ، وإنَّما التَّمايزُ بالتقوَى والعَملِ الصَّالحِ، وفي هذا الحديثِ: تَقبيحُ أُمورِ الجاهليَّةِ وأخلاقِها، وأنَّها زائلةٌ بالإسلامِ. وفيه: الحثُّ على الإحسانِ إلى الرَّقيقِ والخَدَمِ ومَن في مَعناهم؛ كالأَجيرِ وغيرِه، والرِّفقِ بهم. وفيه: تَرْكُ التَّرفُّعِ على المُسلمِ واحتقارِه، أو ما نسميه بلغة العصر التنمر، كما أن في الحديث أيضاً فَضيلةٌ ظاهرةٌ لأبي ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه، وبيانٌ لحُسنِ استِجابتِه لأمْر النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

وما أروع قول الشافعي:

إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى * ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ

لسانك لا تذكر به عورة امرئ * فكلك عورات وللناس ألسن

وعيناك إن أبدت إليك معايباً * فدعها وقل يا عين للناس أعين

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى * ودافع ولكن بالتي هي أحسن

ومما ورد عنه رحمه الله تعالى في بيان خطورة اللسان أيضاً قوله:

احفظ لسانك أيها الإنسان * لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الأقران

اللهم طهر ألسنتنا وقلوبنا من كل سوء وشر

كتبه : الشيخ خالد القط

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »